أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الشيخ حسين أبو كويك، أن الاعتقالات السياسية التي تنفذها أجهزة أمن السلطة في نابلس وعموم محافظات الضفة الغربية، تمثل انتهاكاً خطيراً يستهدف الإنسان الفلسطيني وأرضه ومقدساته وكرامته.
وقال القيادي أبو كويك في بيان صحفي، اليوم السبت: إنه "منذ لقاء العقبة التآمري ونشهد تصعيداً في الاعتداءات والاستدعاءات والاعتقالات في صفوف شعبنا"، مضيفاً أنه بعد قمع جنازة الشهيد عبد الفتاح خروشة من قبل أجهزة السلطة، ازدادات هذه الممارسات شراسة.
وذكر أن عدد المعتقلين لدى أجهزة أمن السلطة وصل إلى عشرين معتقلاً من خيرة شباب نابلس، ناهيك عن إطلاق النار على سيارات شخصيات اعتبارية واجتماعية، والتي لم تكشف أجهزة السلطة الأمنية والشرطية إلى هذه اللحظة عن الفاعلين لتقديمهم للمحاكمة.
اقرأ أيضاً: "حماس": اعتقالات أجهزة السلطة ومداهمة البيوت في نابلس عمل غير وطني
ورأى أن هذه الأحداث والاعتداءات على حقوق الإنسان الفلسطيني وحريته وأمنه الشخصي، لهي نذير شؤوم على ما ينتظر أبناء شعبنا من قمع وإرهاب، إرضاءً لحكومة الاحتلال المتطرفة، التي تستهدف الفلسطيني وأرضه ومقدساته لدفعه إلى رفع راية الاستسلام والقبول بالعيش الرخيص تحت الاحتلال.
ودعا السلطة إلى التوقف فوراً عن سياسة الاعتقال السياسية، إضافة إلى وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، الذي يشن حرباً ضروساً شد شعبنا وتاريخه وحقوقه ومستقبله.
وارتفع عدد المعتقلين السياسيين على خلفية جنازة خروشة أكثر من 20 فلسطينياً، بعد حملة واسعة شنتها أجهزة السلطة الليلة الماضية، حيث تتواصل انتهاكات أجهزة أمن السلطة بحق أهالي الضفة الغربية، وملاحقاتها واعتقالاتها للطلبة والنشطاء والأسرى المحررين، خلال شهر شباط/ فبراير الماضي.
وفي الياق، سجلت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة (247) انتهاكًا سياسيًا، تنوعت بين اعتقال واستدعاء ومداهمة وقمع واعتداء على الحقوق والحريات.